جيمس تيبيتس، المدير التنفيذي للعمليات والاستشارات التنفيذية في شركة تريفاندي - رائد في تصميم وتنفيذ وتشغيل الفعاليات والمشاريع والمواقع الرئيسية.
في عام 2014، شاركت في تنظيم سباق "يوركشاير غراند ديبارت" (Yorkshire Grand Depart) ضمن "طواف فرنسا" (Le Tour de France) للدراجات، وكان أول سباق مباشر لأكبر مشروع في مسيرتي المهنية.
كان سباق يوركشاير 2014 واحداً من الفعاليات الرائعة التي حظيت فيها بشرف قيادة فريق التنفيذ التشغيلي بالتعاون مع فريق رائع من خبراء الفعاليات ومسؤولي التنظيم المحليين والأطراف المعنية وأفضل قادة خدمات الطوارئ الذين استمتعت بالعمل معهم، حيث بذلنا جهوداً كبيرة لنجاح الفعالية وأشعر بالفخر لأني كنت جزءاً من فريق العمل.
استقبلنا أكثر من 4.8 مليون متفرج على مدار ثلاثة أيام جاءوا لمشاهدة السباق على طول المسار بدءاً من حفل الافتتاح وخط البداية في ليدز إلى هيرود هاوس، حيث افتتح أبناء العائلة المالكة ويليام وكيت وهاري السباق الذي امتد عبر باترتوبس باس (المشروع الذي شاركت فيه تريفاندي مع شركة "سبيكتيتور بلانينغ") وصولاً إلى خط النهاية في هاروغيت (بما في ذلك حادثة سقوط الدرّاج مارك كافينديش!). وانطلق السباق في اليوم الثاني من يورك إلى شيفيلد، فيما انطلق من كامبريدج في اليوم الثالث عبر إسيكس وصولاً إلى خط النهاية في "ذا مول" في لندن بعد ظهر يوم الاثنين - وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة التي يُنظم فيها أحد سباقات طواف فرنسا في المملكة المتحدة!
تمت إدارة الفعالية من مركز عمليات شاركت فيه عدة أطراف في مقر شرطة يوركشاير في ويكفيلد ومحطة باليسترا التابعة لهيئة النقل في لندن، حيث شاهد أكثر من 3.5 مليار شخص السباق مباشرة على شاشات التلفزيون أثناء عبور المتسابقين في المملكة المتحدة، وقد تعاونا بشكل وثيق مع "مؤسسة أموري الرياضية" (Amaury Sport Organisation) لتقديم عرض رائع للعالم. يمكن الاطلاع على تقرير النتائج هنا.
سيس مركز (TdFHUB2014) قبل 10 أشهر لإدارة الفعالية بالتنسيق مع (UK Sport) و"مؤسسة أموري الرياضية" (A.S.O) ووكالة (Welcome to Yorkshire) السياحية ووزارة الثقافة والإعلام والرياضة و14 مؤسسة محلية في المرحلتين الأولى والثانية وسلطة لندن الكبرى والعديد من أحياء لندن وهيئة النقل في لندن وغيرها من المؤسسات التي أشرف عليها (timowenmajorevents) و LOSPG (وما زلت أحتفظ بشارة thank-you)، مع أكثر من 8 مراكز لقوات الشرطة و5 مناطق للإسعاف تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية و7 مراكز إطفاء وغرف الإحاطة بمكتب مجلس الوزراء وهيئة الطيران المدني والعديد من مؤسسات وهيئات النقل ووكالة الطرق السريعة والحدائق الملكية وغيرها. وكان العمل مع الأطراف المعنية من أكثر من 100 مؤسسة ممتعاً للغاية.

الفوائد التي حققتها في السباق الكبير في عام 2014
نشرنا أكثر من 30,000 علامة مرورية إضافة إلى حواجز التحكم في الحشود التي تم نشرها على مسافة 100 كيلومتر وإغلاق الطرق لمسافة 300 ميل - بإشراف أكثر من 7000 مشرف و8000 متطوع ممن قمنا بتوظيفهم واختبارهم وتدريبهم ونشرهم على مدار أيام الفعالية الثلاثة. ووفرت مدينة يوركشاير عدداً كافياً من الرايات لعبور القناة ست مرات (مع سحب أعمدة الإنارة عندما هطلت الأمطار بعدما قمنا بتركيبها)، كما تم إغلاق المجال الجوي ونقل ملايين المتفرجين ضمن خطط إدارة الحشود والحد من مهام خدمات الطوارئ التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء يوركشاير بنسبة تجاوزت 21% بفضل خطتنا الطبية. وقمنا ببناء 20 موقعاً للمتفرجين بسعة أكبر بأربع مرات مقارنة بمهرجان "غلاستونبيري".
وتعاونا مع المؤسسات الحكومية والخدمات الأمنية في المملكة المتحدة والوكالات العالمية لتنظيم فعالية مذهلة، وكان حجم التجهيزات والقوة العاملة المطلوبة كبيراً للغاية وعملنا بجد للتنسيق بين الفريق وسلسلة التوريد الخاصة بنا.
عملنا معاً، ونجحنا في مهمتنا.

الحشود ينتظرون وصول المتسابقين في هاروغيت
الدروس التي تعلمتها من التجربة:
أولاً، قوة الفريق هي الأهم، ولا يشمل ذلك أفراد الفريق الأساسي فقط، بل يشمل أيضاً الأطراف المعنية والموردين الذين يتأثرون بعملنا ويتعاونون معنا ويؤدون دوراً في تنفيذ مهامنا. إذا تمكنا من بناء هذه العلاقات ووضع الخطط وخطط الطوارئ اللازمة مع هذه الأطراف، يمكننا تحقيق الكثير ومساندة بعضنا عندما نواجه تحديات في تنفيذ المشروع. وقدم الفريق عملاً مثالياً ساهم في نجاح مختلف مراحل المشروع وتنفيذه بسلاسة، بينما تعاملنا مع التحديات والمشاكل كفريق واحد لتحقيق هدفنا.

كنت في عمر أصغر من أن أشارك في عمليات الجاهزية في هاروغيت
ثانياً، لا يوجد وقت كافٍ لكن الأمر يتعلق بكيفية استغلال جميع الموارد لديك. كنا في سباق مع الزمن من الزيارات الأولى لموقع الفعالية والإشراف على الطرق بالتعاون مع جان لويس باغيز وبيتر دود حتى يوم الفعالية. وكنا بحاجة إلى الكثير من التجهيزات خلال وقت قصير وكان علينا نشرها وإدارتها. وضعنا الخطط اللازمة وقمنا بشراء التجهيزات وإدارتها بالشكل المطلوب مع الاستعداد لحالات الطوارئ.

الإنجاز الأكبر كان في اتخاذ جاون لويس باغيز قرار تحديد خط النهاية للمرحلة الثانية في شيفيلد في أول زيارة للموقع.
أخيراً، تمنحك الضغوطات التي تواجهها في تنظيم الفعاليات الكبرى فرصاً لبناء أقوى العلاقات والصداقات في مجال العمل. وقد أسست علاقات متينة بفضل عملي في فريق (TdFHUB) والشراكات الرائعة التي بنيناها واستمتعنا بالعمل سوية من خلالها. وكان من المدهش على مدار الأعوام العشرة الماضية أن يحقق العديد من أعضاء الفريق الذي قدم سباق (Grand Depart) نجاحاً تلو الآخر في هذا القطاع الذي أعتقد أنه من أمتع مجالات العمل.
ما زال العديد منا يعملون معاً ويستثمرون الدروس التي تعلمناها في مشروع عام 2014 في كل المهام لمواصلة مسيرتهم المهنية. عاد البعض إلى وظائفهم في المؤسسات المحلية وتقاعد البعض الآخر وتوفي بعضهم، ولكن يحق لنا أن نكون فخورين بما أنجزناه في ذلك الحدث التاريخي في المملكة المتحدة.

أنا ودان في "ذا مول" في لندن في المرحلة الثالثة
كانت من أروع الفعاليات التي شاركنا في تنظيمها وهي شهادة على تفاني كل من شارك في تنظيم هذه الفعالية التي تفخر بها المملكة المتحدة. ما زال ذلك السباق واحداً من أكبر الفعاليات الرياضية التي استضافتها المملكة المتحدة، وسأبقى فخوراً بمشاركتي فيها طوال مسيرتيالمهنية.
أشكر كل من عمل في يوركشاير 2014 وتلك الأيام الثلاثة التي أُجريت فيها إحدى مراحل السباق. أشكركم على الذكريات الرائعة والأوقات الممتعة التي قضيناها معاً قبل عقد من الزمن، وآمل أن تكونوا جميعاً بخير وأن نلتقي مجدداً!